عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم الجنات ولأثيبنهم بذلك ثوابا من الله لا يقدر عليه
غيره.
(وَاللهُ عِنْدَهُ
حُسْنُ الثَّوابِ) أي هو ثواب من عنده مختص به بحيث لا يقدر عليه غيره ،
وهذه الجملة تأكيد لشرف ذلك الثواب ، لأنه تعالى قادر على كل شىء ، غنى عن كل أحد
، فهو لا محالة فى غاية الجود والكرم والإحسان.
تقول : غرّنى
ظاهره أي قبلته على غفلة عن امتحانه ، ويقال فى الثوب إذا نشر ثم أعيد إلى طيّه :
رددته على غرّه ، تقلّب الذين كفروا : تصرفهم فى التجارات والمكاسب ، متاع قليل :
أي ذلك الكسب والربح متاع قليل ، وإنما وصفه بالقلة لأنه قصير الأمد ، مأواهم :
مصيرهم ، جهنم هى الدار التي يجازى فيها الكافرون فى الآخرة ، والمهاد : المكان
الموطأ كالفراش ، والنزل : ما يهيأ للضيف النازل ، والأبرار : واحدهم بارّ وهو
المتصف بالبر ، خاشعين : أي خاضعين ، اصبروا : أي احبسوا نفوسكم عن الجزع مما
ينالها ، وصابروا : أي اصبروا على شدائد الحرب مع أعداء الله ، ورابطوا :
أي أقيموا فى
الثغور رابطين خيولكم حابسين لها مترصدين للغزو ، والتقوى : أن تقى نفسك من غضب
الله وسخطه ، والفلاح : هو الفوز والظفر بالبغية المقصودة من العمل.